حلّت دالية غانم، الباحثة المقيمة في مركز كارنيغي الشرق الأوسط، ضيفة على قناة فرانس 24 للتعليق على قرار الرئيس الجزائري الترشّح لولاية رئاسية خامسة، ما أدّى إلى نشوب مظاهرات في مدن عدة في الجزائر. وفقاً لغانم، القول إن الإسلاميين يقفون وراء الدعوة إلى المظاهرات ما هو إلا وسيلة لزرع الخوف في نفوس الجزائريين الذين يريدون التغيير ولكنهم يخشون عودة العنف إلى البلاد، وخصوصاً الجيل الجديد الذي يستذكر مرارة أحداث التسعينيات. لذلك، يصرّ الجميع على أن تكون هذه المسيرات سلمية. أما بالنسبة إلى قادة النظام الجزائري، فقد أشارت غانم إلى أنهم سيلجأون إلى وسائل عدة، كالتهويل بخطر التغيير، وترهيب الشارع بعواقب لا تُحمد عقباها، وتصعيد الحملة القمعية في حال اتّساع المظاهرات. وأوضحت غانم كذلك أن دور المعارضة في التعبئة ضعيف بسبب ممارساتها غير الديمقراطية وعلاقتها الزبائنية مع النظام. أما في ما يخص الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، فقد أكّدت غانم أن وسائل عدة ستُستخدم لإظهار أنه لا يزال قادراً على إدارة شؤون البلاد.
لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.