إسقاط رؤساء الجمهوريات لا يكفي بمفرده للتخلص من الاستبداد، والإعلان عن جداول زمنية لدساتير ستكتب بنوايا ديمقراطية ولانتخابات ستنظم بتنافسية لا يرتب إزاحة نخب حكم سلطوية تمترست واعتاشت طويلا على نهب موارد المجتمع.
قد تكون المناطق الحدودية بعيدة عن مركز النشاط السياسي أو الاقتصادي في الجزائر، لكن هواجس سكّانها تقع في صلب الأهداف التي تدفع بالجزائريين إلى التظاهر.
أصبحت محافظة المهرة بؤرة صراع بالوكالة بين البلدان المجاورة.
هناك حاجة ماسة لمراجعة عربية شاملة لإدارة الحكم والموارد، وهي مراجعة ينبغي أن تكون إدماجية تشارك فيها مكونات المجتمع كافة، وتستند إلى أطر فكرية ناجعة.
على الحركات الديمقراطية في العالم العربي العمل القانوني والمدني لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان والحريات المتكررة والدفاع عن الضحايا والتضامن مع ذويهم والإصرار على محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تتصاعد اليوم.
الحكومات السلطوية والطائفية تظل حكومات عاجزة عن إنهاء أزمات البطالة والفقر ويظل الفساد ديدنها وبقاؤها في السلطة غايتها النهائية.
نجح المتظاهرون اللبنانيون في تحقيق مطلبٍ من مطالبهم، وهو استقالة رئيس الوزراء المحاصَر. بعد الاحتجاجات المُزلزلة، ما المقاربة الفضلى في المرحلة المقبلة؟
ستتفاوت مسارات ونتائج حراك «المساواة والكرامة» العالمي الراهن، غير أن رقعته الجغرافية مرشحة للاتساع مثلما سيطول سياقه الزمني شأنه في ذلك شأن ثورات الطلاب والانتفاضات الديمقراطية في القرن العشرين.
الحراك الراهن ليس صراعاً وحسب، بل هو أيضاً تفاوض بين الشارع والسلطة.
يبتكر الشباب في بيروت والجزائر رؤى جريئة لاستعادة الساحات العامة، سواء استوحوا رسماتهم من شخصيات خيالية أو من أبطال تاريخيين.
التنمية، والانتفاض، ومستقبل العالم العربي.
بعد نحو عقد على انحسار الربيع العربي، اجتاحت موجة جديدة من الاحتجاجات مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فما هو عامل الاختلاف هذه المرة، وهل لدى المحتجين حظوظٌ أكبر بتحقيق مبتغاهم؟
السعي الدؤوب إلى نزع المصداقية السياسية وشرعية الفعل الوطني عن معارضي السلطة يمثل طابعاً رئيساً من طبائع المستبدين، شأنه في ذلك شأن التشويه الأخلاقي الممنهج للمحتجين عبر اتهامهم بـ«الفجر والفسوق والانحلال».
الناس في بلاد العرب ينشدون الانعتاق من الفقر والفساد والظلم ويفهمون أن الاحتجاجات الشعبية هي السبيل الوحيد للانعتاق المنشود.
قرر حزب حركة النهضة الإسلامي التركيز على العمل السياسي على حساب النشاط الدَعَوي، ما اضطرّه إلى إعادة بناء شرعيته استناداً إلى أسس أخرى غير الدين.
لم يعد تجاهل المطالب المشروعة بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وبمواجهة الفساد بل وبالتغيير السياسي الجاد لا بالأمر اليسير ولا «بالأحداث» التي يسهل للحكومات السيطرة عليها بخطابات التخويف وممارسات القمع وبالوعود غير القاطعة.
الأحزاب السياسية التركية التي تعارض حكومة أردوغان ودأبت على التحالف مع أحزاب الأكراد في الانتخابات البرلمانية والمحلية، سرعان ما أعلنت تأييدها الكامل «للعمليات العسكرية» في شمال سوريا.
من أهم دروس هذه الأزمة الكشف عن علة لطالما حاول الكثير تغطيتها، وهي غياب القيادات الحقيقية المُستمدَّة شرعيتها من الناس والقادرة على استخدام الحكمة والتجربة والشرعية لوضع الحلول اللازمة لحل الأزمات التي تعصف بالبلاد.