المصالح القومية الأميركية دفعت الرئيس أوباما إلى وضع مسألة استعادة النفوذ والهيبة الأميركيتين المتدهورتين في العالمين العربي والإسلامي على رأس أولوياته. لكنّ التوجهات الكبرى سرعان ما علقت في الشباك العنكبوتية اليمينية الإسرائيلية، فرد بنيامين نتنياهو بسلسلة مناورات تؤدي في خاتمة المطاف إلى تدمير مبادرة أوباما "التاريخية".
تستحوذ على الكويت حالة من الشلل السياسي. فالمواجهة بين الأسرة الحاكمة ومجلس الأمة المنتخب تتفاقم بسبب الانقسامات العميقة داخل كل من الجانبين، ما يجعل أي نوع من الحراك السياسي صعباً إن لم يكن مستحيلاً.
في الحالات الثلاث (لبنان والعراق ومناطق السلطة الفلسطينية) هناك حقول سياسية وطنية تعاني من استقطاب حاد جعلها عرضة إلى احتراب داخلي يتمثّل في حالة الانكشاف الشديد أمام تدخلات القوى الخارجية، وإلى فعل قوى داخلية تتبنى هويات أوّلية أو فوق - وطنية.
الاقتصادات الخليجية في حاجة إلى إجراءات التنويع لمواجهة الأزمة
إن الغموض الذي يحيط بصناديق الثروة السيادية العربية، سببه علاوة المخاطر السياسية والتنظيمية بالنسبة إلى كل المستثمرين الأجانب السياديين، كما عقّد الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة المالية العالمية. لذلك، يُعتبر تغيير السياسة المعتمدة إزاء مسألتي الشفافية والإفصاح في صميم مصلحة صناديق الثروة السيادية على وجه الخصوص، كما في مصلحة المجتمع الدولي ككل.
اتباع صناديق الثروة السيادية العربية مزيداً من الشفافية في مايتعلّق بأرصدتها واستراتيجياتها الاستثمارية، من شأنه أن يساعدها على تبديد هذا القلق وعلى لعب دور في معالجة الأزمة الاقتصادية
ينبغي على الحركات الإسلامية إقناع أنصارها بأن المشاركة تمثّل أنجع السبل للتأثير على الحكومات على المدى الطويل، على الرغم مما يبدو من ضآلة المكاسب في المدى القصير.
المرأة غير ممثلة في دوائر اتخاذ القرار في جماعة الإخوان المسلمين، حيث ينظر إلى نشاطات النساء السياسية على أنها منفصلة عن نشاطات التنظيم.
لانتقال السريع لصناديق الثروة السيادية من أطراف الأسواق المالية العالمية إلى مركزها، وسرعة انضمامها إلى صفوف فئات استثمارية مهمة أخرى، هما من أبرز العوامل التي ساعدت على قذفها إلى رحاب الفضاء المالي العالمي.
صعود السلفية يؤشّر على حاجة الجزائر إلى رفع وتائر الشفافية والمشاركة السياسيين وإلى التواصل مع مواطنيها، وبالأخص منهم الشباب، لكبح جماح التطرف خارج النظام السياسي.
أدّت الأحداث التي شهدتها السنوات القليلة الماضية إلى تفكّك النظام القديم وغير المستقر في الشرق الأوسط، في غياب أي نظام بديل. وعلى الرغم من أن اللاعبين الخارجيين والإقليميين المتنازعين سعوا إلى تحقيق أجنداتهم الخاصة الرامية إلى إقامة نظام إقليمي جديد، إلا أن أياً منهم لم ينجح في فرض مشروعه.
يجب إدراك صعوبة التحديات التي يواجهها الإخوان وعموم الحركات الإسلامية في بيئات سياسية عربية تغيب عنها الديمقراطية فالقليل من الفاعلين السياسيين في العالم العربي أحزاب حاكمة ومعارضة تمتلك هيكلية ديمقراطية داخلية.