يُعطي السيسي الأولوية لمشاريع البنى التحتية الواسعة النطاق بهدف حشد الدعم، غير أن هذه المشاريع تُعزّز قبضة القوات المسلحة على الاقتصاد ولا تُقدّم أي منافع اقتصادية واسعة وملموسة.
الوفاة المأسوية للرئيس المصري السابق محمد مرسي أشعلت من جديد السجال بشأن مستقبل الإخوان المسلمين في مصر والإسلام السياسي في مختلف أنحاء المنطقة.
النقاشات الداخلية حول التعديلات الجديدة في مصر تكشف عن تجدُّد الصراع بين الرئيس والجيش على السيطرة السياسية.
لقد أدّى الاعتراض على عقوبة الإعدام في مصر إلى تراجع الإعدامات، لكنه دفع بالقوى الأمنية إلى اللجوء بصورة متزايدة إلى الإعدام خارج نطاق القضاء والإخفاء القسري.
تأمل القاهرة، من خلال دعم الرئيس السوداني عمر البشير، في تقديم الخرطوم تنازلات بشأن النزاعات الجارية مع مصر، ومنع عدم الاستقرار من الامتداد عبر الحدود.
سوف تؤدّي التعديلات المقترحة للدستور المصري إلى تثبيت موقع القوات المسلحة فوق الدولة عبر منحها الوسائل القانونية اللازمة للتدخل ضد الحكومات المنتخبة وملاحقة خصومها السياسيين قضائياً.
القمع المستمر والمتزايد الذي تمارسه الدولة المصرية ضد الأبحاث الأكاديمية يعرقل أهدافها الساعية إلى توسيع المعرفة لتحقيق التنمية الاقتصادية.
إلى جانب التشنّجات المتعاظمة مع إيطاليا، تكشف طريقة التعاطي المصرية مع مقتل جوليو ريجيني كيف تعتمد الأجهزة الأمنية على التعذيب وسيلة أساسية للقمع.
إن جهود السيسي للوساطة في إعادة توحيد الجيش الليبي، لا تدور حول تحقيق الاستقرار في جارته الغربية، أكثر من تمكين خليفة حفتر من السيطرة على الأعداء الإسلاميين.
المحاولات التي تبذلها مصر راهناً لخفض الدين العام من خلال الإجراءات التقشفية تتجاهل جذور المشكلة المتمثلة في الإنفاق العسكري الخارج عن السيطرة.
الخيار الذي اتخذته الدولة المصرية بالتقليل من شأن الهجوم الأخير على المسيحيين لصالح الترويج لمنتدى شباب العالم، يؤدّي إلى تراجع إضافي في الثقة بوسائل الإعلام المحلية.
إن استيلاء الدولة المصرية على أصول وممتلكات جماعة الإخوان المسلمين، يقوض سيادة القانون، وقد يزيد من الانتقادات التي توجهها المنظمات والمستثمرين الأجانب النظام.
يشير قانون جديد لتطوير صعيد مصر، إلى تخلي النظام عن التزامه الدستوري بإعادة النوبيين إلى قراهم الأصلية حول السد العالي في محافظة أسوان.
يمنح قانون جديد متعلق بالقوات المسلحة المصرية رئيس البلاد قدرة أكبر على حماية كوكبة مختارة من كبار الضباط من الملاحقة القانونية، ويعزّز سيطرته على المؤسسة العسكرية.
تهدف الاعتقالات الأخيرة في مصر إلى استباق الغضب العام من الإصلاحات الاقتصادية النيوليبرالية المقرّرة ومن تعزيز الصلاحيات الرئاسية.
تردُّد الحكومة المصرية في تخفيف قبضتها على صناعات القطاع الخاص تسبّبَ بتعطيل تدفق الاستثمارات الخارجية المباشرة في البلاد.
سوف تكون للتعاون المطّرد بين مصر وإسرائيل تداعيات مباشرة على قدرة القاهرة على أداء دورها التقليدي كوسيط في عملية السلام الفلسطينية.
يزيد لجوء السلطات المصرية العشوائي إلى التعذيب من حدّة الإحباط الذي يتنامى من جديد لدى المصريين الغاضبين من إفلات المسؤولين من العقاب وتدهوُر سيادة القانون.
الهدف وراء توقيت إطلاق عملية عكسرية واسعة النطاق في مختلف أنحاء مصر هو منح الرئيس عبد الفتاح السيسي اندفاعة على مستوى الدعم الشعبي له على مشارف الانتخابات.
يتجاهل السودان، عبر رفضه تحرير عملته ومعركته المستمرة مع السوق السوداء، الدروس المستمدّة من الأخطاء التي ارتكبتها مصر في إدارة عملتها.