المصالحة في ليبيا والجهود المبذولة لإزالة التطرف إشارة إلى نهج جديد في التعامل مع المعارضين،إن لم يكن بالضرورة انفتاح سياسي.
ما زال على الليبيين والعالم الخارجي أن يستوعبوا المغزى الكامل لمنح العقيد القذافي ابنه الإصلاحي المنصب الثاني في البلاد.
تحقيق الزعيم الليبي معمر القذافي حلمه بقيادة أفريقيا الذي يتزامن مع احتفاله بمرور أربعين عاماً على وجوده في السلطة، يتيح فرصة لإعادة تعريف تأثيره على ليبيا.
دعوات القذافي الأخيرة لحل معظم الوزارات في الحكومة الليبية تتناقض أكثر من أي وقت مضى مع الأيديولوجيا التي وضعها في السبعينات.
بعد ثلاثة عقود من اختبار الاشتراكية، أطلق معمّر القذافي تحوّلا أساسيا في السياسة الاقتصادية الليبية في بداية الألفية. وعندما لم تولّد الجهود الأولى لتحرير الاقتصاد سوى نتائج محدودة
تتحول ليبيا إلى اقتصاد السوق المفتوحة بعد عقود من سياسات على النمط الاشتراكي، كجزء من خروجها من العزلة السياسية والاقتصادية
تتالت الأيام وتشابهت في شمال إفريقيا. سويعات فقط بعد إعلان السلطات التونسية عفوا رئاسيا عن عشرات الإسلاميين، أفرجت طرابلس عن كافة سجناء الإخوان المسلمين في ليبيا.
على مدى ثلاثة عقود، كانت انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا تُرتَكَب علنا تحت عنوان "الدفاع الثوري".
يتحقق دور الدولة في حماية الفكر من خلال التأكيد على عدة عناصر تبدأ بمساهمتها بطرق مختلفة فى حماية المبدعين وأعمالهم وتخصيص جزءاً من ميزانياتها للمحافظة على هذه الأعمال ولدعم المبدعين، وهو الدور الأخلاقي الذي يجب أن تضطلع به الدول تجاه مفكريها.
لا يخفى على أحد أن سياسات الاتحاد الأوروبي حيال حوض المتوسط هي في ورطة كبيرة. فعملية برشلونة (المعروفة رسمياً بالشراكة الأورو- متوسطية) التي بدأت عام 1995 كوسيلة للحد من الهجرة والتهديد الخارجي عبر إنشاء مساحة من "السلام والازدهار والاستقرار المشتركة"، اصطدمت بمشكلات المنطقة السياسية والاقتصادية العصية على الحل.
خلق إطلاق سراح الست ممرضات الأجانب في يوليو/تموز2007، بعدما وضعت الوساطة الأوروبية والفرنسية حداً لمحنة دامت ثمانية أعوام، أجواءً من الارتياح في مختلف أنحاء أوروبا. وفي بروكسل.