هل تكشف موافقة الحكومة اللبنانية على تمويل المحكمة الخاصة بلبنان ضعفاً في فريق 8 آذار؟
يتوقّع معظم اللبنانيين من الجيش تأدية دور مثبِّت للاستقرار في حال وصلت تداعيات الإضطرابات الشعبية في سوريا إلى لبنان. بيد أن القوى السياسية اللبنانية تتنافس بوتيرة متزايدة لاختراق الجيش والتأثير في توجّهاته، مما يؤدّي إلى تقويض استقلاله النسبي عن السياسة المذهبية. إزاء المشاحنات السياسية المستمرّة منذ عام 2005، يسعى الجيش جاهداً للحفاظ على معنوياته.
لم تنكشف بعد النتائج النهائية للتحوّلات العربية. لكن المؤكّد هو أنه سيعاد تعريف العلاقات المدنية-العسكرية والتفاوض عليها في مختلف البلدان المعنيّة. لا شك في أن الجيوش العربية ستؤدّي دوراً أكثر محورية في السياسة، وقد يكون تنظيم هذا الواقع الأمل الوحيد لترسيخ التحوّلات الديمقراطية.
يواجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أجواء إستقطاب سياسي ومخاوف من قرار المحكمة الدولية وما قد يليه من عدم إستقرار. بذلك، قد تؤدي الأجواء الحالية الى عدم قدرة الميقاتي على الوفاء بوعده لتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
خلال العام الماضي، كان عدد من الجهات الفاعلة في لبنان في وسط جدال محتدم حول قانون جديد للإعلام في حين جرت معارك سياسية عبر وسائل الإعلام وتواصلت المخاوف بخصوص خروقات للبنى التحتية اللاسلكية.
تعزيز الجيش اللبناني يتطلب إرادة سياسية من أجل وضع استراتيجية دفاع وطنية تتضمن برنامج لشراء المعدات.
تنكفئ الإصلاحات الانتخابية إلى الخلف بينما تستمر سيطرةالسياسة العائلية والمذهبية في لبنان.
أياً كان الفريق الذي سيفوز في الانتخابات النيابية المقبلة، على الأرجح أن نفوذ حزب الله سيستمر في التزايد.
انتقد المراقبون الولايات المتحدة بشدة لعدم استعدادها للاعتراف بحكومة "حماس" في فلسطين، كما أنه ظهر وكأنها تتراجع عن دعم الإصلاح في مصر بعد الأداء القوي للإخوان المسلمين في انتخابات 2005.
عندما عقد حزب البعث مؤتمره في دمشق بين 6 و9 يونيو، لم يكن ينوي إصلاح سورية. أراد تصليح سورية. هذا التمييز ضروري لتفسير ما يجري.
كانت الانتخابات البرلمانية التي جرت بين 29 مايو و19 يونيو انكسارا للموجة التي هزت لبنان في الشهور الستة الأخيرة. فقد عبر المراقبون المحليون والدوليون عن خيبة الأمل في أن انسحاب القوات السورية من لبنان لم يحل المعضلات التي تواجه اللبنانيين.
منذ الثورة الإيرانية لم تكن مسألة التطور السياسي للشيعة موضعا لهذا القدر من الاهتمام من جانب مراقبي الحياة السياسية في الشرق الأوسط. فنجاح المرشحين الشيعة في الانتخابات العراقية الأخيرة، والدور البارز الذي قام به "حزب الله" في تعبئة القاعدة المناصرة له في لبنان لمظاهرات موالية لسورية
رغم أصولها السلبية، لا يبدو أن التعبئة الأخيرة للطائفة الشيعية في لبنان مرحلة عابرة، بل بالأحرى فصل جديد في ملحمة مستمرة من الوعي والنشاط الجماعيين لها مترتبات سياسية بعيدة المدى.
يبدو أن مسألة الإصلاح في الشرق الأوسط تشغل موقعا أبرز في ولاية الرئيس بوش الثانية. هل يعكس هذا تحولا في السياسة، أم استجابة لأحداث في المنطق.
ليس معقولاً أن يبقى المشهد الانتخابي اللبناني على حاله بعد التطورات التي عصفت بالبلد الصغير لبنان، خصوصاً منذ 14 فبراير الماضي، تاريخ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
تعود جذورالأزمة الجارية في لبنان، التي أشعل فتيلها اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ليس فقط إلى معارضة الوجود العسكري السوري
رغم الحفاوة الدولية بـ "ثورة الأرز" العام الماضي وانسحاب القوات السورية من لبنان، يبدو أن "ربيع بيروت" الذي كثر الحديث عنه كان سرابا.
عندما أطلق الاتحاد الأوروبي الشراكة الأوروبية ـ المتوسطية (أو عملية برشلونة) في 1995 بمشاركة 15 من جيرانه الجنوبيين، كان الغرض المعلن هو خلق "منطقة سلام واستقرار وأمن في البحر المتوسط".
لا حل سهلا لمأزق الوضع المسلح لحزب الله. حتى الآن قاومت المنظمة والحكومة اللبنانية الجديدة نداءات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559
سيطر المرشّحون الإسلاميون الشيعة والسنّة على الانتخابات البرلمانية التي أجريت في البحرين في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم – فحصلوا مجتمعين على ثلاثين مقعداً من أصل أربعين – ما جعل المراقبين يحذّرون من الاستقطاب في البرلمان