غيرت حرب لبنان 2006 من بيئة الحراك السياسي في المشرق العربي على مستويين رئيسيين؛ أولهما لحظي وقتي بدأت تداعياته في الانحسار التدريجي في أعقاب انتهاء حرب الأيام الثلاثة والثلاثين
كان التفكير الجدّي بشأن إصلاح نظام الحكم الضعيف وغير الفعال في لبنان من ضحايا الحرب الأخيرة.
ألحقت حرب صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل دمارا فظيعا بلبنان. 1200 قتيل (ثلثهم أطفال)/ 4000 جريح، 160000 وحدة سكنية دمرت أو تضررت، أكثر من 80 جسرا دمر ومئات المصانع والأشغال تحطمت.
ينطلق هذه المقال من مجهود ساهمت فيه منظمات مدنية عربية، على مدار العامين السابقين، في مراقبة أداء وسائل الإعلام في تغطية الانتخابات، في تونس وفلسطين ولبنان ومصر.
الإصلاح السياسي في سورية ليس في الحسبان. وعود العام الماضي بـ "قفزة كبرى إلى الأمام"ـ إعادة صياغة قانون الطوارئ، والمواطنة للأكراد عديمي الجنسية وقانون جديد للأحزاب السياسية قبل الانتخابات المحلية
يتحكم بانتخابات الرئاسة اللبنانية المفترض إجراؤها بين أواخر شهري أيلول وتشرين الثاني المقبلين عاملان، أحدهما داخلي و الآخر خارجي.
حتّى الآونة الأخيرة، كانت برامج المساعدة الغربية الهادفة إلى تعزيز الأحزاب السياسية أقلّ حضوراً في العالم العربي منه في كلّ المناطق الأخرى تقريباً في العالم النامي. لكن في إطار الاهتمام الأميركي والأوروبي المتزايد بترويج الإصلاح السياسي العربي
الأزمة الأساسية هي أزمة دولة لم تبدأ عملية بنائها بالشكل الصحيح، لأن كل محاولات بناء الدولة أجهضت وأخفقت، ولم تتوصل لبناء مؤسسات من شأنها أن تعالج وتدير التنوع الطائفي والسياسي.
هل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية طريقة فعالة لمحاربة الفساد، أمّ أنّ إدخال تغييرات مثل خصخصة مؤسّسات الدولة يزيد من فرص انتشار الفساد؟ ليس هناك جواب واحد عن هذا السؤال لكنّ نظرة عن كثب إلى أنواع الفساد المستشرية
في مشهد غير مألوف، استقطب حفل موسيقي بعنوان "بيكفي صمت" في ليلة جمعة في نوفمبر/تشرين الثاني في قلب شارع الحمرا في بيروت عدداً كبيراً من الشبان والشابات اللبنانيين. لكنه لم يكن مجرد حفل موسيقي عادي، فقد كان يروّج لحملة "خلص! معاً لخلاص لبنان"، والتي تأتي في سياق سلسلة من التحركات التي تنظمها قوى المجتمع المدني من أجل "إبعاد شبح الحرب الأهلية"، على حد تعبير أحد الناشطين.
حالت جهود قادها حزب الله دون تمكّن منظّمة هيومن رايتس ووتش من عقد مؤتمر صحافي في بيروت في أغسطس/آب، حيث كان من المقرّر أن تطلق تقريرها حول انتهاكات حزب الله لقوانين الحرب الدولية عبر إطلاقه صواريخ باتّجاه المدنيين في إسرائيل خلال نزاع 2006.