يعاني الاقتصاد الفلسطيني من أزمة تزداد تفاقماً منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، وتتجذّر في وضع سياسي متأزم وغير مشجع على الإطلاق. فالتراجع الاقتصادي مروّع: لقد هبط الإنتاج المحلي والدخل الفردي؛ وارتفعت معدّلات الفقر والبطالة بشكل كبير؛ وشهدت الاستثمارات الخاصة انخفاضاً حاداً
هناك استياء كبير بين الفلسطينيين بسبب انهيار حكومة الوحدة الوطنية، فقد كان هناك تطلعاً لضرورة أن يكون الفلسطينيون موحّدين.
منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في 15 يونيو/حزيران 2007 والنظام السياسي في القطاع شبه معطل. وقد عبر رئيس وزراء حماس إسماعيل هنية في خطابه الأخير في 4 نوفمبر/تشرين الثاني عن استيائه من الشلل التام الذي تعانيه السلطات الثلاث (التنفيذية والقضائية والتشريعية) والمؤسسات الحكومية، متهماً حكومة رام الله بالوقوف وراء ذلك
بعد وقت قصير من الانشقاق بين فتح وحماس في يونيو/حزيران 2007، قالت ديانا بوتو، المستشارة الشابة الذكية لرئيس الوزراء سلام فياض، إن مشاهدة الحركتين المتناحرتين تتنازعان السيطرة على السلطة الفلسطينية أشبه بمشاهدة رجال صلع يتعاركون للفوز بمشط.
أنت تبني منزلك. لكنك تواجه مشكلة مع المهندس المعماري، فهو يستمر في تدمير أجزاء من المنزل لأسباب غير واضحة. تارةً يعتبر أنك لم تتقيّد بالخرائط، وطوراً أنك استعملت مواد دون المعيار، وأحياناً أخرى، وعلى الرغم من أنك تتّبع كل التعليمات، يقول إن النتيجة النهائية لم تعجبه. أنت منهك القوى والتكاليف شبه خيالية ولا تلوح أي نهاية في الأفق.
حالت جهود قادها حزب الله دون تمكّن منظّمة هيومن رايتس ووتش من عقد مؤتمر صحافي في بيروت في أغسطس/آب، حيث كان من المقرّر أن تطلق تقريرها حول انتهاكات حزب الله لقوانين الحرب الدولية عبر إطلاقه صواريخ باتّجاه المدنيين في إسرائيل خلال نزاع 2006.
مع تسارع الاستعدادات، تزداد احتمالات انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) خلال السنة الجارية.
يبدو أننا لا نبالغ حاليا، إن قلنا أن الفشل في مشروع الحركة الوطنية الفلسطينية الدولاني وما يخلقه من زعزعة لصدقيتها في أعين الجماهير، يدفع إلى اشتداد عود الحركات الدينية الدوغمائية.