السقوط الوشيك لشرق حلب الخاضع لسيطرة الثوار هو مؤشر عن نجاح النظام السوري في استخدام تكتيكات الحصار التي تحرم السكان من الوصول إلى السلع التي تشكل حاجة ماسة مثل الوقود.
تعمد الأطراف المتناحرة في سورية إلى استخدام المساعدات سلاحاً في الحرب عبر منح الإذن لوصول المساعدات الإنسانية أو حجبه، ما يزيد من تعقيدات العمل الذي تقوم به منظمات الإغاثة.
تطلق صدى كتابها الإلكتروني الأول الذي يضم مجموعة من المقالات عن التغييرات السياسية العميقة التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع الانتفاضات.
من شأن زيادة التنسيق بين المانحين الدوليين والقطاع العام والمجتمع الأهلي أن تساهم في سدّ الثغرات في الخدمات التعليمية للاجئين السوريين في لبنان.
بعد أشهر من التخطيط وبدفع من الدعم الجوي الروسي، نجحت قوات النظام السوري في استعادة السيطرة على مدينة تدمر في معركة ساهمت في رفع معنوياتها.
مما لا شك فيه أن العمل جنباً إلى جنب مع الضباط الروس في سورية سوف يساهم في تحسين قدرات حزب الله الهجومية.
من شأن دعم المجموعات الكردية في سورية أن يمنحها التمكين اللازم للعب دوراً في إرساء سلام، ليس في سورية وحسب إنما أيضاً في العراق وتركيا.
الوعود بالدعم العسكري من قبل الغرب والموقف المشترك المعادي للتدخل العسكري الروسي تدفع قوى المعارضة السورية للتوحد، وبالنسبة للكثيرين منهم، الابتعاد عن الخطاب المتطرف.
التدخل الروسي في سورية مرتبط بمصالح استراتيجية واقعية أكثر منه بحماية المصالح الروسية في مجال الغاز الطبيعي.
عبر إحباط المحاولات التي تبذلها مجموعات الثوار للسيطرة على الحكم المحلي، يساعد التدخل العسكري الروسي الأسد على إظهار حكومته بأنها القوة الحيوية الوحيدة القادرة على حكم البلاد.
تأمل روسيا أن يوفر لها الدعم العسكري الحديث الذي تقدمه لبشار الأسد نفوذاً سياسياً داخل النظام السوري وفي مواجهة القوة العسكرية الغربية على مستوى كل من سوريا والعالم.
ربما يتخلّى الأسد عن السلطة على بعض المناطق السورية التي يعجز عن إعادة فرض سيطرته عليها، لكن من المؤكّد أن الحرب ستستمر لبعض الوقت.
على الرغم من أن الاعتبارات السياسية هي المحرك الرئيسي لسياسة إيران تجاه سوريا، غير أن المصالح الاقتصادية باتت تلعب دورا أكبر من أي وقت مضى.
بعد التعرض لانتكاسات عدة خارج دمشق، تحوّل نظام الأسد نحو محاربة الإرهابيين الذين يتحركون على مقربة من مخيم اليرموك للاجئين أو داخله، أما سكّان المخيم فعالقون بين الطرفَين.
وظّف المجتمع الدولي استثمارات كبيرة في تمويل القوات المسلحة في الدول المجاورة لسورية، لكن لايمكن تحقيق الأمن الصلب من دون تعزيز المساعدات الإنسانية.
فيما توشك الحرب على دخول عامها الرابع، ربما يخسر نظام الأسد أحد الأسلحة التي لطالما عوّل عليها—الدعم الحكومي للخبز.
الإجراءات الجديدة التي تفرض قيوداً على دخول السوريين إلى لبنان ليست سوى تدبير مؤقت في الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية من أجل الحد من تدفق النازحين وضبطهم في نهاية المطاف.
عجز الدولة اللبنانية عن تحديد المكان الذي تتموضع فيه عرسال زاد من العدوانية التي ينظر بها الرأي العام والدولة إلى هذه البلدة.
السياسة الواقعية، وليس أخلاقيات السلوك، تُقدّم الحجج الأقوى لإسقاط الدعوات المتزايدة التي تطالب بإبرام صفقة مع النظام السوري.