بين الدين والسياسة: الإسلاميون في البرلمانات العربية

أصبحت الحركات الإسلامية في العالم العربي أكثر حيوية سياسياً، وهي تجهد لتحقيق أجنداتها الأخلاقية والدينية فيما هي تمخر عباب المشادات السياسية اليومية. وفي مواجهة الأنظمة القمعية، استطاعت هذه الحركات أن تحظى ببعض الدعم الشعبي، لكنّها، وإن حصدت نجاحات ملموسة، لم تحصد إلا القليل منها.

نشرت من قبل
بيروت
 on ٣ ديسمبر ٢٠١٠

المصدر: بيروت

أصبحت الحركات الإسلامية في العالم العربي أكثر حيوية سياسياً، وهي تجهد لتحقيق أجنداتها الأخلاقية والدينية فيما هي تمخر عباب المشادات السياسية اليومية. وفي مواجهة الأنظمة القمعية، استطاعت هذه الحركات أن تحظى ببعض الدعم الشعبي، لكنّها، وإن حصدت نجاحات ملموسة، لم تحصد إلا القليل منها.
 
هذا ما يراه عمرو حمزاوي وناثان ج. براون في كتابهما الجديد: بين الدين والسياسة. 
ونتيجة لذلك، فشلت الحركات الإسلامية في كلٍ من مصر، والمغرب، واليمن، والأردن، وفلسطين، والكويت، في إرضاء قواعدها السياسية والدينية. وفي غضون السنوات المقبلة، يحتمل أن تُقلّص هذه الحركات من حجم انخراطها في العملية السياسية.

التحديات الرئيسة أمام الإسلاميين:

  • إشراك القواعد: على رغم النتائج الضئيلة على المدى القصير، إلا أنه يتعيّن على الإسلاميين إقناع قواعدهم الشعبية بقيمة المشاركة السياسية وأهميتها.

  • التوازن بين الدين والسياسة: تحتاج هذه الحركات إلى إقامة توازن ذي ديمومة بين المشاركة البراغماتية وبين المعتقدات الإيديولوجية.

  • تنظيم جهود الدعوة والجهود السياسية بشكل أفضل: يتعيّن على الإسلاميين إمعان النظر مجدداً في العلاقة بين النشاطات السياسية والدينية بهدف خدمة هذين الهدفين بشكل أفضل.
 
يكتب المؤلفان: "نتوقع أن ينخرط الإسلاميون في الانتخابات البرلمانية اللاحقة. بيد أننا نتوقع أيضاً أنهم سيعلّقون القليل من آمالهم (وفي بعض البلدان  القليل من طاقاتهم) على الاستراتيجية البرلمانية، ويقنعون أنفسهم، عوضاً عن ذلك، بحصد المكاسب المحدودة الذي يوفّره هذا النشاط البرلماني في المستقبل المنظور، من دون الإطلالة عليه بوصفه حتى الاستراتيجية الرئيس لتحقيق رؤاهم حول الإصلاح الإسلامي". 

آراء حول الكتاب

إثنان من محلّلي سياسات الحركات الإسلاميّة في العالم العربيّ الأكثر احتراماً ودقّةً في الملاحظة تشاركا في وضع كتابٍ شيّق يستعرض ديناميكيات وعواقب مشاركة المجموعات الإسلاميّة في برلمانات مصر والأردن والكويت والمغرب واليمن والسلطة الفلسطينيّة. في سلسلة فصوله الواضحة والملفتة التي تتناول دراسات لحالات عدد من البلدان، يسلّط الكتاب الضوء على أثر هذه المشاركة على الأنظمة السياسية العربية، والطابع المتغيّر للمجموعات الإسلامية نفسها. الأفكار التي يبحثها الكتاب تجعله مادةً للقراءة لا غنى للباحثين وطلاب الجامعات وصانعي السياسات عنها.
 
كاري ويكهام، أستاذة مساعدة في كلية العلوم السياسية في جامعة إيموري
 
في هذا العمل المبدع، يتوصّل براون وحمزاوي بدقة ووضوح إلى كَشفٍ حديثٍ وجليّ عن المشاركة السياسية للحركات الإسلامية. إنه عمل متماسك المفاهيم، غني بمعلوماته المبنية على التجربة والمستقاة من حالات متنوّعة أُخِذَت من من بلدان عدّة. إنه لمِن الضروري على كلّ مهتمّ بمفهوم الإسلاموية أن ينهل من هذا الكتاب.
 
— خالد الحروب، مدير مشروع كامبردج للإعلام العربي، في كلية الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية في جامعة كامبردج