غداة إعلان الولايات المتحدة عن استراتيجيتها ضد الدولة الإسلامية، عقد مركز كارنيغي للشرق الأوسط ندوة شاركت فيها مديرة المركز لينا الخطيب والكاتب البارز في الزميلة "النهار" سركيس نعّوم، لتحليل توجّهات السياسة الخارجية الأميركية الراهنة ومسألة تشكيل تحالف دولي للتصدّي للأزمتين السورية-العراقية. تطرّق النقاش إلى التعاون الإقليمي بين البلدان العربية ولاسيما بين اللاعبين الخليجيين. أدار الندوة يزيد صايغ من مركز كارنيغي.

النقاط الرئيسة في النقاش

  • استراتيجية أوباما لإلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية: قالت لينا الخطيب إن الاستراتيجية التي تحدّث عنها الرئيس أوباما ليست شاملة وتفتقر إلى عنصرين مهمّين هما، استراتيجية عسكرية مدروسة جيّداً واستراتيجية سياسية. وأضافت أنه في حال هُزمت الدولة الإسلامية، لايوجد حتى الآن خطة لإنهاء الحرب في سورية، ولاتوضيح حول كيفية التعامل مع نظام الأسد أو دور المعارضة السورية.
     
  • استراتيجية الدولة الإسلامية: أضافت الخطيب أيضاً أن لعب دور الضحية في حرب دفاعية هو جزء من استراتيجية الدولة الإسلامية، لذا من مصلحة التنظيم أن يسمح للغرب بالتدخل عسكريّاً. وخلُصت الخطيب إلى وجود قلق واقعي من أن الضربة ضد الدولة الإسلامية ستجعل دول التحالف هدفاً لانتقام الدولة الإسلامية.
     
  • حلّ محلّي: حذّرت الخطيب من أنه حتى إذا نجح التحالف في إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية، ربما يكون التنظيم ومقاتلوه قادرين على الانتشار في جميع أنحاء المنطقة وتشكيل مجموعات إرهابية أصغر حول العالم. لكن سركيس نعوم حاجج بأن الدولة الإسلامية قد تكون بلغت ذروتها، وأنه نظراً إلى طبيعتها المذهبية المتأصّلة، لايمكنها الحفاظ على السيطرة بسهولة في بيئة غير سنيّة. كما أشار نعوم إلى أن الدولة الإسلامية ازدهرت بسبب المذهبية في المنطقة، وأوشح أن على المجتمعات العربية أن تعمل معاً لإنقاذ المنطقة من هذه المشكلة.
     
  • المشاركة العراقية: قالت الخطيب إن تدخل الحكومة العراقية سيكون أساسيّاً لاتخاذ أي إجراء ضد الدولة الإسلامية، لكن لتحقيق هذا الأمر، ينبغي تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤهّلة لتكون بديلاً عن التنظيم الجهادي.
     
  • الحاجة إلى ردّ دولي موحّد: قال نعوم إن أي ردّ على الدولة الإسلامية ينبغي أن يتضمّن استجابة موحدة من الجهات المشاركة كافة، بما في ذلك تركيا وإيران والولايات المتحدة ودول الخليج. وحذّر من أن معظم الصراعات في المنطقة أصبحت الآن مذهبية؛ فمختلف الدول تنشِئ وتستخدم تنظيمات مثل الدولة الإسلامية لتخوض معاركها. وأضافت الخطيب أن ثمة حلقة رئيسة مفقودة لهزيمة الدولة الإسلامية: دور إيران. وحاججت بأن أي حل لتهديد الدولة الإسلامية والحرب الأهلية السورية يتطلب مشاركة إيران.

لينا الخطيب

لينا الخطيب مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت.

يزيد صايغ

يزيد صايغ باحث أول في مركز كارنيغي للشرق الأوسط.

سركيس نعّوم 

سركيس نعّوم كاتب بارز في صحيفة النهار.